وموتها سيعلن عنه بـ "الغور أولا"

عملية أوسلو بدأت بـ غزه  "أريحا أولا" وموتها سيعلن عنه بـ "الغور أولا"

  • عملية أوسلو بدأت بـ غزه  "أريحا أولا" وموتها سيعلن عنه بـ "الغور أولا"

افاق قبل 5 سنة

عملية أوسلو بدأت بـ غزه  "أريحا أولا" وموتها سيعلن عنه بـ "الغور أولا"

الأردن التصرفات الأحادية الجانب، من شأنها تقويض حل الدولتين في القضية الفلسطينية.

 

المحامي علي ابوحبله

مغامرات وتصرفات  نتنياهو لا حدود لها وبات الغرب والعرب يضيق ذرعا بهذه التصرفات  التي تهدد امن وسلامة المنطقة برمتها  ، وقد أثارت تصريحاته الاخيره بخصوص ضم غور الأردن وشمال البحر الميت عاصفة من الانتقادات العربية والاسلاميه  والاوروبيه  واستنكار شعبي ورسمي فلسطيني

وبحسب صحيفة كان العبرية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماع حكومته في غور الأردن وهذا بحد ذاته يعتبر تحدي وقح للعالم اجمع وخرق فاضح لقرارات الأمم المتحدة  ، وصرح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي: "إنني أريد فرض السيادة الإسرائيلية على عدد كبير من المستوطنات بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية"، مضيفا أن "مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت وهضبة الجولان، هي الحزام الأمني المهم لنا في الشرق الأوسط"، على حد قوله.

وأشار نتنياهو إلى أنه سيقدم للكنيست المقبل مشروعا كاملا، لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي ملزم بالتواجد في كل مناطق غور الأردن". وتابع: "يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل، لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة كقطاع غزة"، وفق قول نتنياهو.

وتنبع أهمية إستراتيجية منطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت  التي تمتد على مساحة 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية سكانها من الفلسطينيين.

وتبدأ منطقة غور الأردن من بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت، ويسيطر الإسرائيليون على الجزء الواقع بين البحر الميت وحتى نهايته في الضفة الغربية.وتقلص عدد السكان من 60 ألف نسمة إلى 5 آلاف في الفترة الواقعة بين 1967 و 1971.وفي عام 2016 كان يعيش في المنطقة ما يقرب 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن.

وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، بتسليم، "فإن جزءاً كبيراً من المنطقة موضع تفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أن المنطقة صالحة للزراعة وتوليد الطاقة ومشاريع أخرى، لكن الجيش الإسرائيلي يستخدمها فعلياً من أجل عملياته العسكرية".

كما أن وجود البحر الميت في المنطقة يجذب الكثير من السياح، عدا عن الإمكانات الأخرى مثل استخراج الملح والمعادن منها. وانتشرت في المنطقة المستوطنات الإسرائيلية في أعقاب حرب 1967، وتعتبرها معظم دول العالم أراضٍ محتلة ومستوطنات غير قانونية. ومع ذلك، تم إنشاء ما يقرب الـ 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية

ويعيش فيها أكثر من نصف مليون  مستوطن إسرائيلي وسط 2.7 مليون فلسطيني.

وتمنع السلطات الإسرائيلية، الفلسطينيين من استخدام نحو 85 في المائة من مساحة الغور، وتقيد وصولهم إلى مصادر المياه وتمنعهم من بناء المنازل بحسب مركز معلومات "بتسليم" الإسرائيلي.

وفقا لمركز أبحاث "السلام والأمن الإسرائيلي" المتخصص في الدراسات العسكرية، فإنه "بسبب تغير طبيعة الحروب وآلياتها، فلا أهمية عسكرية للمنطقة، وخصوصا أن مساحة الوادي ضيقة، فعرضها شمالا لا يتجاوز 40 كيلو مترا، وهذا يعني أن معظم الأراضي الإسرائيلية عرضة لأي هجوم صاروخي".وأشار المركز في تقريره إلى أن أهميته الوحيدة لا تتعدى السيطرة على الحدود وضبط الأمن.

تصريحات نتنياهو تشكل خرق فاضح لاتفاقية وادي عربه مع الأردن وأعلن مسئولون أردنيون إذا أقدم نتنياهو على ضم غور الأردن لإسرائيل تصبح اتفاقية وادي عربه لا معنى لها وتفقد مبررات وجودها وذلك استنادا لبنود اتفاقية وادي عربه المادة (3) الحدود الدوليه :-

1-  تحدد الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل على أساس تعريف الحدود زمن الانتداب، كما هو مبين في الملحق 1 (أ) والمواد الخرائطية  المضافة إليه، والإحداثيات المشار إليها فيه.

2-  تعتبر الحدود، كما هي محددة في الملحق 1(أ)، الحدود الدولية الدائمة والآمنة والمعترف بها بين الأردن وإسرائيل، دون المساس بوضع أي أراضٍ وقعت تحت سيطرة الحكم العسكري الإسرائيلي عام 1967.

وفي  هذا الشأن شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على أهمية تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات الأحادية الجانب، التي من شأنها تقويض حل الدولتين في القضية الفلسطينية.

وكذلك تصريحات  وزير الخارجية الأردني، أيمن ألصفدي، الذي قال ردا على تصريحات نتنياهو "هذا تصعيد جدي وخطير، وإن طبق فإنه سيقلل من شأن الأسس التي قامت عليها عملية السلام منذ العام 1991، وأن الباب أمام السلام الشامل مغلق، والناس سيفقدون الأمل".واضاف حل الدولتين الذي سعى له المجتمع الدولي منذ سنوات لن تتسنى أمامه فرصة التحقق، وبالتأكيد العنف سيظهر للتعبير عن الإحباط وفقدان الأمل، وهذا النوع من العنف نخشاه وسيترتب عليه تداعيات تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية.

وتابع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي "عندما تأتي وتقول إنك ستضم نحو 30% تقريبا من الضفة الغربية المحتلة وسحبت القدس من على الطاولة.. ماذا تبقى للحديث عنه؟ وعليه هذا وضع خطير للغاية، وتقليل للجهود الحثيثة التي بذلها الأردن، ضمن آخرين في المنطقة والمجتمع الدولي".

عملية أوسلو بدأت بـ  غزه "اريحا أولا" وموتها سيتم الإعلان عنه مع "الغور وشمال البحر الميت أولا" هكذا رأى العديد من الكتاب والمحللين الإسرائيليين ، لكن  هناك أيضا الكثير من وراء الرمزية. الغور لم يعتبر في أي يوم ارض محتلة في نظر الإسرائيليين، منذ بداية العملية الكولونيالية هنا اعتبر المستوطنون فيه ساكنين، وحتى رواد. ومستوطناته اعتبرت كيبوتسات وموشافات – نموذج صهيوني آخر. هنا لا توجد اهداب متدلية، هنا يوجد سادة يهود وعمال من تايلاند، مثلما في كل كيبوتس وموشاف، وايضا هناك اقنان فلسطينية بأجر معيب، استغلالي ومخالف للقانون. حزب العمل، حزب الاحتلال الأول، اعتبر الغور جزء لا يتجزأ من أي اتفاق منذ خطة ألون، سيئة الذكر، لأنه لم تكن هناك خطة خلدت الاحتلال أكثر منها.

الإجماع حول البقاء في المناطق بدأت بالضبط هنا، بين مستوطنة حمدات ومستوطنة الموغ. هذا كان "كتلة المستوطنات الاولى" التي دخلت الى الإجماع. وحتى لم تسمى مستوطنات. حسب معظم الإسرائيليين لا يوجد فرق بين مشخيوت وبيت الفا، بين روعي وحفتسيبا، جميعها في الغور الاسرائيلي. إلا أن هذه هي احدى مناطق الابرتهايد والترانسفير الاكثر تهديدا التي نماها الاحتلال. خلف الاسماء الحديثة - هنا لا يوجد نار مقدسة ولا عودة شعبي – يختفي مزارعون جشعون واحيانا عنيفين، هنا ينفذ الترانسفير الهاديء لتجمعات الرعاة مثلما في جنوب جبل الخليل.

الذين ما زالوا يشككون بوجود الابرتهايد يجب عليهم السفر الى الغور. المياه والاراضي والحرية التي توجد هناك بفصل قومي فاضح، بدون خجل، تحكي قصة الابرتهايد كلها. لا يوجد صدق أكثر من القول إنه من هنا تخرج توراة الضم.

في ارض اسرائيل قام الشعب اليهودي وفي غور الاردن قامت دولة الابرتهايد. اذا طبق نتنياهو وعده – كما قلنا نحن نأمل ذلك – فسيعرف الاسرائيليون والعالم أن دولة الابرتهايد الثانية في التاريخ تمت اقامتها هنا. عندها سنرى كيف سيعيش الاسرائيليون مع هذا الواقع، وبالاساس كيف سيرد العالم على ذلك. باسم الأمل "الضئيل" بأن يحرك الضم أحد ما أو شيء ما، يجب علينا الأمل بأن نتنياهو في هذه المرة ليس فقط يعد. من فضلك، يا رئيس الحكومة، قُم بالضم. هذا ما عبر عنه الكاتب الاسرائيلي في هآرتس – جدعون ليفي

مغامرة ومقامرة نتنياهو هذه ستضع المنطقة على فوهة بركان وستقضي حتما على أي أمل بتحقيق السلام وستنهي عملية السلام  وقد هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنهاء الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل حال فرض الأخيرة سيادتها على أي جزء من الأراضي الفلسطينية. وأعلن عباس أن "جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور (وادي) الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"

 

التعليقات على خبر: عملية أوسلو بدأت بـ غزه  "أريحا أولا" وموتها سيعلن عنه بـ "الغور أولا"

حمل التطبيق الأن